تشيلسي يحافظ على صدارته بفوز صعب بهدفين لهدف على فولهام العنيد

م
أخبار ذات صلة
الفرق
تشيلسي
فولهام
حقق تشيلسي فوزاً ثميناً على جاره وضيفه فولهام بهدفين لهدف في آخر مباريات الفريقين في عام 2009، وذلك ضمن الأسبوع الـ20 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

المباراة كانت متناقضة جداً، فرغم أن تشيلسي تسيد المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها ومارس ضغطاً رهيباً على ضيفه إلا أن الفوز جاء صعباً بسبب تأخره وبسبب قلة فرص البلوز في الشوط الأول بالذات.

لم يكد مشجعو البلوز يستقرون في مقاعدهم بعد تحية لاعبيهم قبل المباراة حتى فوجئوا بهدف صاعق في الدقيقة الرابعة عبر زولتان جيرا إثر هجمة منظمة بدأت من باتريك ديمسي الذي مررها للظهير كونتشيسكي فلعبها عرضية تهيأت من قدم بوبي زامورا إلى جيرا والذي سددها في المرمى.

كانت هذه نهاية علاقة فولهام ببيتر تشك تقريباً حيث تحولت المباراة إلى هجوم كاسح من تشيلسي لكنه بقى هجوماً متعجلاً للهدف وغير متأني ويبدو أن النتائج السيئة للفريق في ديسمبر قد ساهمت في هذا الأمر.

رغم ذلك بقيت هناك فرص للبلوز منها كرة دروجبا في الدقيقة 15 والتي شتتها من أمامه ثم تسديدة للامبارد لكن هيوز ألقى بنفسه أمامه، ورد فولهام بفرصة في الدقيقة 34 لباترك ديمسي لكنها مرت بسلام.

حاول تشيلسي اللجوء للأطراف وركز هجماته من الجبهة اليمنى عبر عرضيات مايكل بالاك والتي كانت أبرزها عرضية من كرة ثابتة هذه المرة في الدقيقة 42 على قدم دروجبا الذي سددها قوية في طريقها للمرمى لكنها اصطدمت بالدفاع وتهيأت مرة أخرى للفيل الإيفواري لكن جون بانتسيل شتت الكرة بتدخل قوي على دروجبا لينتهي الشوط الأول بتقدم "الكوتيدجرز" بهدف.

التقدم كاد يزداد في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني بعد خطأ فادح من ريكاردو كارفاليو الذي أعاد الكرة بصدره لتشك لكن زامورا لحق بالكرة وسددها إلا أن الحارس التشيكي تصدى للكرة التي كادت أن تصعب كثيراً من مأمورية البلوز أمام دفاع قوي منظم جداً.

في الدقيقة 55 كاد جون تيري -الذي أصيب في وجهه بحذاء بالاك في الشوط الأول- أن يعادل النتيجة من ركلة ركنية لعبها برأسه لكنها مرت بجوار القائم.

بعدها بدقيقتين كاد أسوأ سالومون كالو لاعب في تشيلسي في الشوط الأول أن يصنع هدف التعادل وذلك بعد أن مر للمرة الأولى من جون بانتسيل ولعبها بعرضية لكن بيرد أخرجها بأعجوبة.

عاد تشيلسي ليضيع فرصة أخرى عبر دروجبا بعد أن هيأ الإيفواري تمريرة بالاك لنفسه داخل المنطقة واستدار ليسددها بيسراه دون أن يرى المرمى لكن شفارز أخرجها بصعوبة لتضيع فرصة خطيرة على المهاجم الذي لعب آخر مبارياته قبل التوجه لكأس الأمم الأفريقية.

الدقيقتين 65 و66 لم تشهدا فرص لكنهما شهدتا أهم من الفرص حيث خرج المتألق جون بانتسيل للإصابة ودفع روي هودسون بإيتوهو بدلاً منه، ثم اشترك الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بدلاً من "العادي جداً" باولو فيريرا.

بعدها بسبع دقائق أي في الدقيقة 73 جسد الهدف الأول لتشيلسي هذين التغييرين حيث رفع برانيسلاف كرة عرضية مميزة حاول بيرد التقدم والقفز لإخراجها لكنها مرت من خلفه لتجد دروجبا المتمركز في مكان بانتسيل ولم يضيع الإيفواري مثل هذه الكرة مشعلاً الفرحة الزرقاء في ستامفورد بريدج.

وعلى طريقة "مان يونايتد - بايرن ميونيخ" لم تمر أكثر من دقيقتين حتى تكفل المدافع سمالينج -الذي قدم مباراة كبيرة- بإحراز الهدف الثاني في المرماه بعد عمل كبير من سالومون كالو على الناحية اليمنى فمر من كونتشيسكي ولعبها عرضية أرضية سددها ستوريدج لكن شفارزر أخرجها لتصطدم بسمالينج وتسكن المرمى.

حاول فولهام إنقاذ ما يمكن إنقاذه فأضاع إيتوهو كرة من ركلة ركنية لكن دفاع تشيلسي تدخل معه ملمحاً إلى عدم تخليه عن الفوز الثمين بل إنه كاد أن يزيد الغلة بعد هجمة منظمة بين دروجبا وكالو الذي سدد الكرة رائعة لكنها اصطدمت بالعارضة لكن الأمر لم يكن مهماً لأن النتيجة بقت على حالها وخرج تشيلسي مظفراً بالثلاث نقاط ليتمسك بالصدارة ورافعاً رصيده إلى 45 نقطة فيما بقى رصيد فولهام قاهر اليونايتد والليفر عند 27 نقطة في المركزالـ9 .